في صالون العقاد كانت لنا أيام
نبذة عن الكتاب
يقدّم الكاتب الكبير أنيس منصور في كتابه في صالون العقاد كانت لنا أيام عملاً لا يقتصر على كونه تجربة أدبية أو فلسفية أو تاريخية فحسب، بل هو صورة نابضة لجيل كامل، وعصر بأكمله، وتفاصيل دنيا فكرية وثقافية غنية عاشها المؤلف وتأثر بها.
الكتاب يستعرض ملامح مرحلة مليئة بالحيوية والاضطراب، حيث كان الشباب يعيشون صراع الأسئلة القلقة، وتوترات الفكر، وحرارة الدين، وجمال الفلسفة، ومرارة الضياع. وفي هذه المعمعة كان عباس محمود العقاد يقف كعملاق فكري، كقدوة ومثال أعلى، وكطريق يفتح أمامهم أبواب المعرفة، بدايةً ونهايةً، يحملهم من دهشة البدايات إلى رهبة النهاية.
في صالون العقاد اجتمعت العقول الكبيرة، والأذواق الرفيعة، والضمائر الحية. كان المكان مسرحاً لكل معارك الفكر: الصراع بين المبادئ والقيم، الاشتباك بين الأصالة والحداثة، والتساؤلات التي لا تهدأ. كان الصالون فضاءً تُصهر فيه الأفكار كما يُصهر الحديد بالنار.
ورغم هذا الاتساع الفكري، خرج أنيس منصور من هذه التجربة سالماً غانماً، بل حاملاً بين يديه واحداً من أجمل الكتب العربية في نصف القرن الأخير. كتاب لا يروي فقط صالون العقاد، بل يروي العقاد بعين أنيس منصور، أو يروي أنيس منصور على ضوء العقاد… أيّاً كان الوصف، فالنتيجة متعة فكرية لا نهاية لعمقها وجمالها.
كتاب العام… وربما كتاب كل عام.
هذا الكتاب من تأليف أنيس منصور، وحقوق النشر محفوظة لجهة الإصدار.